الفريق الألماني هكذا عُرف في العصر الحديث، عن بوروسيا مونشنغلادباخ أتحدث، الذي كان من الفرق العملاقة في سبعينيات القرن الماضي.
مشاركته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم ليست جديدة، فهو شارك بضع مرات في المواسم العشرة الآخيرة لم يكن موفقًا إما خرج من الدور التأهيلي إما خرج من دور المجموعات رغم تقديمه لآداء ممتع في كل مبارياته.
بطل كأس الإتحاد الأوروبي ثلاث مرات وضعته قرعة دوري الأبطال هذا الموسم في مجموعة الموت التي تضم ريال مدريد وإنتر ميلان وشاختار دونتسك الأوكراني.
ما الذي قدمه الفريق الألماني حتى في الآن في مجموعة الموت، وما هي حظوظه في التأهل؟ تابع معي قراءة المقال للتعرف على الأجوبة..
خسارة نقطتين أمام إنتر ميلان
البعض سيقول خسارة نقطتين أمر لا يُصدق، بل وجب القول خطف نقطة ثمينة، ولكن في الواقع إنتر ميلان هو من خطف نقطة ثمينه على ملعبه وبين جماهيره!
بعد تقدم بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1 وصلت القمة الكروية للدقيقة 90 عندما باغت لوكاكو الفريق الألماني بعد تسجيله هدف التعادل في الدقيقة الآخيرة.
لكن هل استحق الإنتر الهزيمة في تلك المباراة؟ بالحقيقة لا!
لكن لماذا أشرت في العنوان أن بوروسيا مونشنغلادباخ خسر نقطتين أمام إنتر ميلان؟ ببساطة أن تصل للدقيقة 90 بالمقدمة فلا يجب أن تُهدر جهودك في لحظات قبل إطلاق صافرة النهاية.
ولكن لم تكن خسارة النقطتين أمام الإنتر المصيبة ولم تكن الآخيرة!
87 دقيقة والنتيجة هدفين دون رد أمام ريال مدريد
هنا الكارثة! بوروسيا مونشنغلادباخ أدى بشكل رائع أمام ريال مدريد، تكتيك وخطة سجل الفريق الألماني بفضلها هدفين قبل تلقي هدفين بعد الدقيقة 87!
أليست كارثة؟ والأصعب من ذلك أن مونشنغلادباخ كاد يسجل الهدف الثالث والمزيد من الأهداف لتكون تاريخية أمام ريال مدريد!
ولكن في الدقيقة 87 سجل الريال هدف عن طريق كريم بنزيما قبل أن يفجر كاسيميروا هدف التعادل في الدقيقة 90+3 فتنتهي المباراة بهدفين لهدفين بكل سذاجة!
لماذا حدث ما حدث؟
ريال مدريد يعتمد كثيرًا على المدافع سيرجيو راموس في خط الهجوم، وهنا كان مقتل زيدان عندما تفاجأة بأنه وكلما خرج راموس من مناطق الدفاع أصبحت المنطقة الدفاعية ساحة “غزو” ألمانية عبر ثلاثة محاربين.
هؤلاء المحاربين الثلاثة هم:
- ماركوس تورام
- لارس شتيندل
- الحسن بليا
وسجل بوروسيا مونشنغلادباخ هدفين بفضل وابل الهجمات الذي أقدم عليه هذا الثلاثي بين الحين والآخر.
ولكن، قرر مدرب الفريق الألماني “ماركو روس” خروج الثلاثي ليتحرك من الجانب الآخر زيدان ويأمر محاربه الإسباني “راموس” بتقديم الدعم لخط الهجوم ومن هنا كانت نهاية حكاية الغزو الألماني ليبدأ الغزو الإسباني دوره حتى سجل هدفين في غضون 6 دقائق.
فُرص بوروسيا مونشنغلادباخ
مواجهتين على التوالي أمام شاختار دونتسك الأوكراني “متصدر” المجموعة برصيد 4 نقاط، هو طريق الفريق الألماني لضمان تأهله.
ولكن الفوز في مباراة والخسارة في أخرى مقبول ولكن يجعل المنافسة تحتدم وخاصة لو لم تنتهي مواجهة الإنتر والريال بالتعادل.
الفوز ذهابًا وإيابًا أمر صعب أمام الفريق الأوكراني إلا أنه يعني صعود الفريق للنقطة الثامنة وبالتالي الابتعاد بشكل مريح قبل مواجهة الإنتر والريال.
التوقعات
الرهان على مجموعة في هذه الظروف أمر جنوني، ولكن لأني أعرف جيدًا أن بوروسيا مونشنغلادباخ فريق مُحارب، أعتقد أنه سيمتلك بنهاية الطريق أحد بطاقتي التأهل والله ولي التوفيق.