ميتشي باتشواي، أصبح هذا الإسم في مبارتين فقط أحد أهم الأسماء في بوروسيا دورتموند، حيث تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وصناعة هدف، والأهم أنه فعل كل هذا في أول مبارتين له مع الفريق بعد نحو 10 أيام من انضمامه لصفوفهم قادمًا من تشيلسي!
لا يمتلك ميتشي سرعة بيير إيميريك أوباميانغ في الجري، ولا يمتلك شهرته بعد، ولكنه لاعب هداف من الطراز الرفيع وصاحب مهارات وإمكانيات وشخصية قوية داخل المستطيل الأخضر، هذا على الأقل ما أثبته في 180 دقيقة خاضها مع الفريق حتى الآن.
لكن الملاحظة المهمة أن ميتشي ما زال في ربيعه الرابع والعشرين، وهذا ما يجعله ذو قيمة أكبر من قيمة أوباميانغ إن استمر بهذا المستوى، ولكن المعضلة أنه جاء إلى بوروسيا دورتموند من تشيلسي الإنجليزي على سبيل الإعارة فقط!
المشكلة ليست في الإعارة بحد ذاتها أكثر من المشكلة في عقد الإعارة، حيث رفض تشيلسي خلال توقيع عقد الإعارة إلى دورتموند بإضافة بند يسمح بحق الشراء بنهاية فترة إعارته، وعليه سيعود اللاعب إلى صفوف تشيلسي بنهاية الموسم الجاري وبعد ذلك يمكن لدورتموند بدء مفاوضاته من جديد إن رغب في ضم اللاعب وهذا سيكلف خزائن الفريق كثيرًا إن نجح باتشواي في تقديم هذا المستوى المرموق طيلة ما تبقى من الموسم.
ولكن الأهم من رأي تشيلسي أن باتشواي سعيد للغاية في دورتموند وأكد بأن يورغن كلوب كان يريد ضمه عندما كان مدربًا للبوروسيا.
وكان باتشواي يلعب في صفوف مرسيليا الفرنسي قبل انضمامه إلى تشيلسي في عام 2016، ومن المتوقع أن يبدأ دورتموند مفاوضات عقد جديد كليًا قبل نهاية الموسم، لأن اللاعب خطف الأضواء وعوض رحيل أوباميانغ الذي جاء بطريقة بشعة تفتقر للاحترافية.
وحتى أن باتشواي وعد الجماهير بالاحتفال على طريقة بيير إيميريك أوباميانغ إن سجل هدف في شباك هامبورغ، وبالفعل سجل الهدف الأول واحتفل بطريقة بهلوانية كما كان يفعل أوباميانغ وكل هذا يفعله ليثبت للجمهور العظيم بأن ليس عليهم الحزن بعد رحيل أوباميانغ الذي كان يلقب بـ باتمان الفريق، وحتى أن ميتشي باتشواي أصبح يلقب بهذا اللقب لأنه قال في المؤتمر الصحفي الأول بسماعه بأن دورتموند يحتاج لباتمان جديد، وأنه سيلبي النداء.
ويبقى السؤال الأهم، هل يواصل ميتشي باتشواي هذا المستوى الغير عادي ويقود الفريق لخطف النقاط مباراة تلو الأخرى في البوندسليغا والتألق كذلك في الدوري الأوروبي؟